کد مطلب: 35085
 
جزء هشتم قرآن کریم + صوت و متن
ماه رمضان بهترین فرصت برای انس با قرآن است؛ یک جز از این کلام آسمانی را قرائت کنید.
تاریخ انتشار : سه شنبه ۱۷ تير ۱۳۹۳ ساعت ۱۱:۳۵
جزء هشتم قرآن کریم + صوت و متن
 
ماه رمضان بهترین فرصت برای انس با قرآن است؛ هر روز یک جز از این کلام آسمانی را قرائت کنید.


متن و ترجمه جزء هشتم به شرح زیر است:

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

وَلَوْ أَنَّنَا نَزَّلْنَا إِلَيْهِمُ الْمَلآئِكَةَ وَكَلَّمَهُمُ الْمَوْتَى وَحَشَرْنَا عَلَيْهِمْ كُلَّ شَيْءٍ قُبُلًا مَّا كَانُواْ لِيُؤْمِنُواْ إِلاَّ أَن يَشَاءَ اللّهُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ يَجْهَلُونَ ﴿۱۱۱﴾ 

وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا شَيَاطِينَ الإِنسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُورًا وَلَوْ شَاء رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ ﴿۱۱۲﴾ 

وَلِتَصْغَى إِلَيْهِ أَفْئِدَةُ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ وَلِيَرْضَوْهُ وَلِيَقْتَرِفُواْ مَا هُم مُّقْتَرِفُونَ ﴿۱۱۳﴾ 

أَفَغَيْرَ اللّهِ أَبْتَغِي حَكَمًا وَهُوَ الَّذِي أَنَزَلَ إِلَيْكُمُ الْكِتَابَ مُفَصَّلًا وَالَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْلَمُونَ أَنَّهُ مُنَزَّلٌ مِّن رَّبِّكَ بِالْحَقِّ فَلاَ تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ ﴿۱۱۴﴾ 

وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ صِدْقًا وَعَدْلًا لاَّ مُبَدِّلِ لِكَلِمَاتِهِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ﴿۱۱۵﴾ 

وَإِن تُطِعْ أَكْثَرَ مَن فِي الأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَن سَبِيلِ اللّهِ إِن يَتَّبِعُونَ إِلاَّ الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلاَّ يَخْرُصُونَ ﴿۱۱۶﴾ 

إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ مَن يَضِلُّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ ﴿۱۱۷﴾ 

فَكُلُواْ مِمَّا ذُكِرَ اسْمُ اللّهِ عَلَيْهِ إِن كُنتُمْ بِآيَاتِهِ مُؤْمِنِينَ ﴿۱۱۸﴾ 

وَمَا لَكُمْ أَلاَّ تَأْكُلُواْ مِمَّا ذُكِرَ اسْمُ اللّهِ عَلَيْهِ وَقَدْ فَصَّلَ لَكُم مَّا حَرَّمَ عَلَيْكُمْ إِلاَّ مَا اضْطُرِرْتُمْ إِلَيْهِ وَإِنَّ كَثِيرًا لَّيُضِلُّونَ بِأَهْوَائِهِم بِغَيْرِ عِلْمٍ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِالْمُعْتَدِينَ ﴿۱۱۹﴾ 

وَذَرُواْ ظَاهِرَ الإِثْمِ وَبَاطِنَهُ إِنَّ الَّذِينَ يَكْسِبُونَ الإِثْمَ سَيُجْزَوْنَ بِمَا كَانُواْ يَقْتَرِفُونَ ﴿۱۲۰﴾ 

وَلاَ تَأْكُلُواْ مِمَّا لَمْ يُذْكَرِ اسْمُ اللّهِ عَلَيْهِ وَإِنَّهُ لَفِسْقٌ وَإِنَّ الشَّيَاطِينَ لَيُوحُونَ إِلَى أَوْلِيَآئِهِمْ لِيُجَادِلُوكُمْ وَإِنْ أَطَعْتُمُوهُمْ إِنَّكُمْ لَمُشْرِكُونَ ﴿۱۲۱﴾ 

أَوَ مَن كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَن مَّثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِّنْهَا كَذَلِكَ زُيِّنَ لِلْكَافِرِينَ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ ﴿۱۲۲﴾ 

وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا فِي كُلِّ قَرْيَةٍ أَكَابِرَ مُجْرِمِيهَا لِيَمْكُرُواْ فِيهَا وَمَا يَمْكُرُونَ إِلاَّ بِأَنفُسِهِمْ وَمَا يَشْعُرُونَ ﴿۱۲۳﴾ 

وَإِذَا جَاءتْهُمْ آيَةٌ قَالُواْ لَن نُّؤْمِنَ حَتَّى نُؤْتَى مِثْلَ مَا أُوتِيَ رُسُلُ اللّهِ اللّهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسَالَتَهُ سَيُصِيبُ الَّذِينَ أَجْرَمُواْ صَغَارٌ عِندَ اللّهِ وَعَذَابٌ شَدِيدٌ بِمَا كَانُواْ يَمْكُرُونَ ﴿۱۲۴﴾ 

فَمَن يُرِدِ اللّهُ أَن يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلإِسْلاَمِ وَمَن يُرِدْ أَن يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا حَرَجًا كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاء كَذَلِكَ يَجْعَلُ اللّهُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ ﴿۱۲۵﴾ 

وَهَذَا صِرَاطُ رَبِّكَ مُسْتَقِيمًا قَدْ فَصَّلْنَا الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَذَّكَّرُونَ ﴿۱۲۶﴾ 

لَهُمْ دَارُ السَّلاَمِ عِندَ رَبِّهِمْ وَهُوَ وَلِيُّهُمْ بِمَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ ﴿۱۲۷﴾ 

وَيَوْمَ يِحْشُرُهُمْ جَمِيعًا يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ قَدِ اسْتَكْثَرْتُم مِّنَ الإِنسِ وَقَالَ أَوْلِيَآؤُهُم مِّنَ الإِنسِ رَبَّنَا اسْتَمْتَعَ بَعْضُنَا بِبَعْضٍ وَبَلَغْنَا أَجَلَنَا الَّذِيَ أَجَّلْتَ لَنَا قَالَ النَّارُ مَثْوَاكُمْ خَالِدِينَ فِيهَا إِلاَّ مَا شَاء اللّهُ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَليمٌ ﴿۱۲۸﴾ 

وَكَذَلِكَ نُوَلِّي بَعْضَ الظَّالِمِينَ بَعْضًا بِمَا كَانُواْ يَكْسِبُونَ ﴿۱۲۹﴾ 

يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالإِنسِ أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِّنكُمْ يَقُصُّونَ عَلَيْكُمْ آيَاتِي وَيُنذِرُونَكُمْ لِقَاء يَوْمِكُمْ هَذَا قَالُواْ شَهِدْنَا عَلَى أَنفُسِنَا وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَشَهِدُواْ عَلَى أَنفُسِهِمْ أَنَّهُمْ كَانُواْ كَافِرِينَ ﴿۱۳۰﴾ 

ذَلِكَ أَن لَّمْ يَكُن رَّبُّكَ مُهْلِكَ الْقُرَى بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا غَافِلُونَ ﴿۱۳۱﴾ 

وَلِكُلٍّ دَرَجَاتٌ مِّمَّا عَمِلُواْ وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا يَعْمَلُونَ ﴿۱۳۲﴾ 

وَرَبُّكَ الْغَنِيُّ ذُو الرَّحْمَةِ إِن يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ وَيَسْتَخْلِفْ مِن بَعْدِكُم مَّا يَشَاء كَمَآ أَنشَأَكُم مِّن ذُرِّيَّةِ قَوْمٍ آخَرِينَ ﴿۱۳۳﴾ 

إِنَّ مَا تُوعَدُونَ لآتٍ وَمَا أَنتُم بِمُعْجِزِينَ ﴿۱۳۴﴾ 

قُلْ يَا قَوْمِ اعْمَلُواْ عَلَى مَكَانَتِكُمْ إِنِّي عَامِلٌ فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ مَن تَكُونُ لَهُ عَاقِبَةُ الدِّارِ إِنَّهُ لاَ يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ ﴿۱۳۵﴾ 

وَجَعَلُواْ لِلّهِ مِمِّا ذَرَأَ مِنَ الْحَرْثِ وَالأَنْعَامِ نَصِيبًا فَقَالُواْ هَذَا لِلّهِ بِزَعْمِهِمْ وَهَذَا لِشُرَكَآئِنَا فَمَا كَانَ لِشُرَكَآئِهِمْ فَلاَ يَصِلُ إِلَى اللّهِ وَمَا كَانَ لِلّهِ فَهُوَ يَصِلُ إِلَى شُرَكَآئِهِمْ سَاء مَا يَحْكُمُونَ ﴿۱۳۶﴾ 

وَكَذَلِكَ زَيَّنَ لِكَثِيرٍ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ قَتْلَ أَوْلاَدِهِمْ شُرَكَآؤُهُمْ لِيُرْدُوهُمْ وَلِيَلْبِسُواْ عَلَيْهِمْ دِينَهُمْ وَلَوْ شَاء اللّهُ مَا فَعَلُوهُ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ ﴿۱۳۷﴾ 

وَقَالُواْ هَذِهِ أَنْعَامٌ وَحَرْثٌ حِجْرٌ لاَّ يَطْعَمُهَا إِلاَّ مَن نّشَاء بِزَعْمِهِمْ وَأَنْعَامٌ حُرِّمَتْ ظُهُورُهَا وَأَنْعَامٌ لاَّ يَذْكُرُونَ اسْمَ اللّهِ عَلَيْهَا افْتِرَاء عَلَيْهِ سَيَجْزِيهِم بِمَا كَانُواْ يَفْتَرُونَ ﴿۱۳۸﴾ 

وَقَالُواْ مَا فِي بُطُونِ هَذِهِ الأَنْعَامِ خَالِصَةٌ لِّذُكُورِنَا وَمُحَرَّمٌ عَلَى أَزْوَاجِنَا وَإِن يَكُن مَّيْتَةً فَهُمْ فِيهِ شُرَكَاء سَيَجْزِيهِمْ وَصْفَهُمْ إِنَّهُ حِكِيمٌ عَلِيمٌ ﴿۱۳۹﴾ 

قَدْ خَسِرَ الَّذِينَ قَتَلُواْ أَوْلاَدَهُمْ سَفَهًا بِغَيْرِ عِلْمٍ وَحَرَّمُواْ مَا رَزَقَهُمُ اللّهُ افْتِرَاء عَلَى اللّهِ قَدْ ضَلُّواْ وَمَا كَانُواْ مُهْتَدِينَ ﴿۱۴۰﴾ 

وَهُوَ الَّذِي أَنشَأَ جَنَّاتٍ مَّعْرُوشَاتٍ وَغَيْرَ مَعْرُوشَاتٍ وَالنَّخْلَ وَالزَّرْعَ مُخْتَلِفًا أُكُلُهُ وَالزَّيْتُونَ وَالرُّمَّانَ مُتَشَابِهًا وَغَيْرَ مُتَشَابِهٍ كُلُواْ مِن ثَمَرِهِ إِذَا أَثْمَرَ وَآتُواْ حَقَّهُ يَوْمَ حَصَادِهِ وَلاَ تُسْرِفُواْ إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ ﴿۱۴۱﴾ 

وَمِنَ الأَنْعَامِ حَمُولَةً وَفَرْشًا كُلُواْ مِمَّا رَزَقَكُمُ اللّهُ وَلاَ تَتَّبِعُواْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ ﴿۱۴۲﴾ 

ثَمَانِيَةَ أَزْوَاجٍ مِّنَ الضَّأْنِ اثْنَيْنِ وَمِنَ الْمَعْزِ اثْنَيْنِ قُلْ آلذَّكَرَيْنِ حَرَّمَ أَمِ الأُنثَيَيْنِ أَمَّا اشْتَمَلَتْ عَلَيْهِ أَرْحَامُ الأُنثَيَيْنِ نَبِّؤُونِي بِعِلْمٍ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ﴿۱۴۳﴾ 

وَمِنَ الإِبْلِ اثْنَيْنِ وَمِنَ الْبَقَرِ اثْنَيْنِ قُلْ آلذَّكَرَيْنِ حَرَّمَ أَمِ الأُنثَيَيْنِ أَمَّا اشْتَمَلَتْ عَلَيْهِ أَرْحَامُ الأُنثَيَيْنِ أَمْ كُنتُمْ شُهَدَاء إِذْ وَصَّاكُمُ اللّهُ بِهَذَا فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللّهِ كَذِبًا لِيُضِلَّ النَّاسَ بِغَيْرِ عِلْمٍ إِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ ﴿۱۴۴﴾ 

قُل لاَّ أَجِدُ فِي مَا أُوْحِيَ إِلَيَّ مُحَرَّمًا عَلَى طَاعِمٍ يَطْعَمُهُ إِلاَّ أَن يَكُونَ مَيْتَةً أَوْ دَمًا مَّسْفُوحًا أَوْ لَحْمَ خِنزِيرٍ فَإِنَّهُ رِجْسٌ أَوْ فِسْقًا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللّهِ بِهِ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلاَ عَادٍ فَإِنَّ رَبَّكَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ﴿۱۴۵﴾ 

وَعَلَى الَّذِينَ هَادُواْ حَرَّمْنَا كُلَّ ذِي ظُفُرٍ وَمِنَ الْبَقَرِ وَالْغَنَمِ حَرَّمْنَا عَلَيْهِمْ شُحُومَهُمَا إِلاَّ مَا حَمَلَتْ ظُهُورُهُمَا أَوِ الْحَوَايَا أَوْ مَا اخْتَلَطَ بِعَظْمٍ ذَلِكَ جَزَيْنَاهُم بِبَغْيِهِمْ وِإِنَّا لَصَادِقُونَ ﴿۱۴۶﴾ 

فَإِن كَذَّبُوكَ فَقُل رَّبُّكُمْ ذُو رَحْمَةٍ وَاسِعَةٍ وَلاَ يُرَدُّ بَأْسُهُ عَنِ الْقَوْمِ الْمُجْرِمِينَ ﴿۱۴۷﴾ 

سَيَقُولُ الَّذِينَ أَشْرَكُواْ لَوْ شَاء اللّهُ مَا أَشْرَكْنَا وَلاَ آبَاؤُنَا وَلاَ حَرَّمْنَا مِن شَيْءٍ كَذَلِكَ كَذَّبَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِم حَتَّى ذَاقُواْ بَأْسَنَا قُلْ هَلْ عِندَكُم مِّنْ عِلْمٍ فَتُخْرِجُوهُ لَنَا إِن تَتَّبِعُونَ إِلاَّ الظَّنَّ وَإِنْ أَنتُمْ إَلاَّ تَخْرُصُونَ ﴿۱۴۸﴾ 

قُلْ فَلِلّهِ الْحُجَّةُ الْبَالِغَةُ فَلَوْ شَاء لَهَدَاكُمْ أَجْمَعِينَ ﴿۱۴۹﴾ 

قُلْ هَلُمَّ شُهَدَاءكُمُ الَّذِينَ يَشْهَدُونَ أَنَّ اللّهَ حَرَّمَ هَذَا فَإِن شَهِدُواْ فَلاَ تَشْهَدْ مَعَهُمْ وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَاء الَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا وَالَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ وَهُم بِرَبِّهِمْ يَعْدِلُونَ ﴿۱۵۰﴾ 

قُلْ تَعَالَوْاْ أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ أَلاَّ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَلاَ تَقْتُلُواْ أَوْلاَدَكُم مِّنْ إمْلاَقٍ نَّحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ وَلاَ تَقْرَبُواْ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَلاَ تَقْتُلُواْ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللّهُ إِلاَّ بِالْحَقِّ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ ﴿۱۵۱﴾ 

وَلاَ تَقْرَبُواْ مَالَ الْيَتِيمِ إِلاَّ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ حَتَّى يَبْلُغَ أَشُدَّهُ وَأَوْفُواْ الْكَيْلَ وَالْمِيزَانَ بِالْقِسْطِ لاَ نُكَلِّفُ نَفْسًا إِلاَّ وُسْعَهَا وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُواْ وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى وَبِعَهْدِ اللّهِ أَوْفُواْ ذَلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ ﴿۱۵۲﴾ 

وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلاَ تَتَّبِعُواْ السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ﴿۱۵۳﴾ 

ثُمَّ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ تَمَامًا عَلَى الَّذِيَ أَحْسَنَ وَتَفْصِيلًا لِّكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لَّعَلَّهُم بِلِقَاء رَبِّهِمْ يُؤْمِنُونَ ﴿۱۵۴﴾ 

وَهَذَا كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُواْ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ ﴿۱۵۵﴾ 

أَن تَقُولُواْ إِنَّمَا أُنزِلَ الْكِتَابُ عَلَى طَآئِفَتَيْنِ مِن قَبْلِنَا وَإِن كُنَّا عَن دِرَاسَتِهِمْ لَغَافِلِينَ ﴿۱۵۶﴾ 

أَوْ تَقُولُواْ لَوْ أَنَّا أُنزِلَ عَلَيْنَا الْكِتَابُ لَكُنَّا أَهْدَى مِنْهُمْ فَقَدْ جَاءكُم بَيِّنَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن كَذَّبَ بِآيَاتِ اللّهِ وَصَدَفَ عَنْهَا سَنَجْزِي الَّذِينَ يَصْدِفُونَ عَنْ آيَاتِنَا سُوءَ الْعَذَابِ بِمَا كَانُواْ يَصْدِفُونَ ﴿۱۵۷﴾ 

هَلْ يَنظُرُونَ إِلاَّ أَن تَأْتِيهُمُ الْمَلآئِكَةُ أَوْ يَأْتِيَ رَبُّكَ أَوْ يَأْتِيَ بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ لاَ يَنفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِن قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْرًا قُلِ انتَظِرُواْ إِنَّا مُنتَظِرُونَ ﴿۱۵۸﴾ 

إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُواْ دِينَهُمْ وَكَانُواْ شِيَعًا لَّسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللّهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُم بِمَا كَانُواْ يَفْعَلُونَ ﴿۱۵۹﴾ 

مَن جَاء بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا وَمَن جَاء بِالسَّيِّئَةِ فَلاَ يُجْزَى إِلاَّ مِثْلَهَا وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ ﴿۱۶۰﴾ 

قُلْ إِنَّنِي هَدَانِي رَبِّي إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ دِينًا قِيَمًا مِّلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ ﴿۱۶۱﴾ 

قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ﴿۱۶۲﴾ 

لاَ شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَاْ أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ ﴿۱۶۳﴾ 

قُلْ أَغَيْرَ اللّهِ أَبْغِي رَبًّا وَهُوَ رَبُّ كُلِّ شَيْءٍ وَلاَ تَكْسِبُ كُلُّ نَفْسٍ إِلاَّ عَلَيْهَا وَلاَ تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى ثُمَّ إِلَى رَبِّكُم مَّرْجِعُكُمْ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ ﴿۱۶۴﴾ 

وَهُوَ الَّذِي جَعَلَكُمْ خَلاَئِفَ الأَرْضِ وَرَفَعَ بَعْضَكُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِّيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ إِنَّ رَبَّكَ سَرِيعُ الْعِقَابِ وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ ﴿۱۶۵﴾ 
 
 
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

المص ﴿۱﴾ 

كِتَابٌ أُنزِلَ إِلَيْكَ فَلاَ يَكُن فِي صَدْرِكَ حَرَجٌ مِّنْهُ لِتُنذِرَ بِهِ وَذِكْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ ﴿۲﴾ 

اتَّبِعُواْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُمْ وَلاَ تَتَّبِعُواْ مِن دُونِهِ أَوْلِيَاء قَلِيلًا مَّا تَذَكَّرُونَ ﴿۳﴾ 

وَكَم مِّن قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا فَجَاءهَا بَأْسُنَا بَيَاتًا أَوْ هُمْ قَآئِلُونَ ﴿۴﴾ 

فَمَا كَانَ دَعْوَاهُمْ إِذْ جَاءهُمْ بَأْسُنَا إِلاَّ أَن قَالُواْ إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ ﴿۵﴾ 

فَلَنَسْأَلَنَّ الَّذِينَ أُرْسِلَ إِلَيْهِمْ وَلَنَسْأَلَنَّ الْمُرْسَلِينَ ﴿۶﴾ 

فَلَنَقُصَّنَّ عَلَيْهِم بِعِلْمٍ وَمَا كُنَّا غَآئِبِينَ ﴿۷﴾ 

وَالْوَزْنُ يَوْمَئِذٍ الْحَقُّ فَمَن ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ﴿۸﴾ 

وَمَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ فَأُوْلَئِكَ الَّذِينَ خَسِرُواْ أَنفُسَهُم بِمَا كَانُواْ بِآيَاتِنَا يِظْلِمُونَ ﴿۹﴾ 

وَلَقَدْ مَكَّنَّاكُمْ فِي الأَرْضِ وَجَعَلْنَا لَكُمْ فِيهَا مَعَايِشَ قَلِيلًا مَّا تَشْكُرُونَ ﴿۱۰﴾ 

وَلَقَدْ خَلَقْنَاكُمْ ثُمَّ صَوَّرْنَاكُمْ ثُمَّ قُلْنَا لِلْمَلآئِكَةِ اسْجُدُواْ لآدَمَ فَسَجَدُواْ إِلاَّ إِبْلِيسَ لَمْ يَكُن مِّنَ السَّاجِدِينَ ﴿۱۱﴾ 

قَالَ مَا مَنَعَكَ أَلاَّ تَسْجُدَ إِذْ أَمَرْتُكَ قَالَ أَنَاْ خَيْرٌ مِّنْهُ خَلَقْتَنِي مِن نَّارٍ وَخَلَقْتَهُ مِن طِينٍ ﴿۱۲﴾ 

قَالَ فَاهْبِطْ مِنْهَا فَمَا يَكُونُ لَكَ أَن تَتَكَبَّرَ فِيهَا فَاخْرُجْ إِنَّكَ مِنَ الصَّاغِرِينَ ﴿۱۳﴾ 

قَالَ أَنظِرْنِي إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ ﴿۱۴﴾ 

قَالَ إِنَّكَ مِنَ المُنظَرِينَ ﴿۱۵﴾ 

قَالَ فَبِمَا أَغْوَيْتَنِي لأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ ﴿۱۶﴾ 

ثُمَّ لآتِيَنَّهُم مِّن بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَن شَمَآئِلِهِمْ وَلاَ تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ ﴿۱۷﴾ 

قَالَ اخْرُجْ مِنْهَا مَذْؤُومًا مَّدْحُورًا لَّمَن تَبِعَكَ مِنْهُمْ لأَمْلأنَّ جَهَنَّمَ مِنكُمْ أَجْمَعِينَ ﴿۱۸﴾ 

وَيَا آدَمُ اسْكُنْ أَنتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ فَكُلاَ مِنْ حَيْثُ شِئْتُمَا وَلاَ تَقْرَبَا هَذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ ﴿۱۹﴾ 

فَوَسْوَسَ لَهُمَا الشَّيْطَانُ لِيُبْدِيَ لَهُمَا مَا وُورِيَ عَنْهُمَا مِن سَوْءَاتِهِمَا وَقَالَ مَا نَهَاكُمَا رَبُّكُمَا عَنْ هَذِهِ الشَّجَرَةِ إِلاَّ أَن تَكُونَا مَلَكَيْنِ أَوْ تَكُونَا مِنَ الْخَالِدِينَ ﴿۲۰﴾ 

وَقَاسَمَهُمَا إِنِّي لَكُمَا لَمِنَ النَّاصِحِينَ ﴿۲۱﴾ 

فَدَلاَّهُمَا بِغُرُورٍ فَلَمَّا ذَاقَا الشَّجَرَةَ بَدَتْ لَهُمَا سَوْءَاتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِن وَرَقِ الْجَنَّةِ وَنَادَاهُمَا رَبُّهُمَا أَلَمْ أَنْهَكُمَا عَن تِلْكُمَا الشَّجَرَةِ وَأَقُل لَّكُمَا إِنَّ الشَّيْطَآنَ لَكُمَا عَدُوٌّ مُّبِينٌ ﴿۲۲﴾ 

قَالاَ رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنفُسَنَا وَإِن لَّمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ ﴿۲۳﴾ 

قَالَ اهْبِطُواْ بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِي الأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ ﴿۲۴﴾ 

قَالَ فِيهَا تَحْيَوْنَ وَفِيهَا تَمُوتُونَ وَمِنْهَا تُخْرَجُونَ ﴿۲۵﴾ 

يَا بَنِي آدَمَ قَدْ أَنزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاسًا يُوَارِي سَوْءَاتِكُمْ وَرِيشًا وَلِبَاسُ التَّقْوَىَ ذَلِكَ خَيْرٌ ذَلِكَ مِنْ آيَاتِ اللّهِ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ ﴿۲۶﴾ 

يَا بَنِي آدَمَ لاَ يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ كَمَا أَخْرَجَ أَبَوَيْكُم مِّنَ الْجَنَّةِ يَنزِعُ عَنْهُمَا لِبَاسَهُمَا لِيُرِيَهُمَا سَوْءَاتِهِمَا إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لاَ تَرَوْنَهُمْ إِنَّا جَعَلْنَا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاء لِلَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ ﴿۲۷﴾ 

وَإِذَا فَعَلُواْ فَاحِشَةً قَالُواْ وَجَدْنَا عَلَيْهَا آبَاءنَا وَاللّهُ أَمَرَنَا بِهَا قُلْ إِنَّ اللّهَ لاَ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاء أَتَقُولُونَ عَلَى اللّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ ﴿۲۸﴾ 

قُلْ أَمَرَ رَبِّي بِالْقِسْطِ وَأَقِيمُواْ وُجُوهَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ كَمَا بَدَأَكُمْ تَعُودُونَ ﴿۲۹﴾ 

فَرِيقًا هَدَى وَفَرِيقًا حَقَّ عَلَيْهِمُ الضَّلاَلَةُ إِنَّهُمُ اتَّخَذُوا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاء مِن دُونِ اللّهِ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُم مُّهْتَدُونَ ﴿۳۰﴾ 

يَا بَنِي آدَمَ خُذُواْ زِينَتَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ وكُلُواْ وَاشْرَبُواْ وَلاَ تُسْرِفُواْ إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ ﴿۳۱﴾ 

قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللّهِ الَّتِيَ أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالْطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ قُلْ هِي لِلَّذِينَ آمَنُواْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا خَالِصَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ ﴿۳۲﴾ 

قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَن تُشْرِكُواْ بِاللّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَن تَقُولُواْ عَلَى اللّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ ﴿۳۳﴾ 

وَلِكُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌ فَإِذَا جَاء أَجَلُهُمْ لاَ يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلاَ يَسْتَقْدِمُونَ ﴿۳۴﴾ 

يَا بَنِي آدَمَ إِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ رُسُلٌ مِّنكُمْ يَقُصُّونَ عَلَيْكُمْ آيَاتِي فَمَنِ اتَّقَى وَأَصْلَحَ فَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ ﴿۳۵﴾ 

وَالَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا وَاسْتَكْبَرُواْ عَنْهَا أُوْلََئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ﴿۳۶﴾ 

فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللّهِ كَذِبًا أَوْ كَذَّبَ بِآيَاتِهِ أُوْلَئِكَ يَنَالُهُمْ نَصِيبُهُم مِّنَ الْكِتَابِ حَتَّى إِذَا جَاءتْهُمْ رُسُلُنَا يَتَوَفَّوْنَهُمْ قَالُواْ أَيْنَ مَا كُنتُمْ تَدْعُونَ مِن دُونِ اللّهِ قَالُواْ ضَلُّواْ عَنَّا وَشَهِدُواْ عَلَى أَنفُسِهِمْ أَنَّهُمْ كَانُواْ كَافِرِينَ ﴿۳۷﴾ 

قَالَ ادْخُلُواْ فِي أُمَمٍ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِكُم مِّن الْجِنِّ وَالإِنسِ فِي النَّارِ كُلَّمَا دَخَلَتْ أُمَّةٌ لَّعَنَتْ أُخْتَهَا حَتَّى إِذَا ادَّارَكُواْ فِيهَا جَمِيعًا قَالَتْ أُخْرَاهُمْ لأُولاَهُمْ رَبَّنَا هَؤُلاء أَضَلُّونَا فَآتِهِمْ عَذَابًا ضِعْفًا مِّنَ النَّارِ قَالَ لِكُلٍّ ضِعْفٌ وَلَكِن لاَّ تَعْلَمُونَ ﴿۳۸﴾ 

وَقَالَتْ أُولاَهُمْ لأُخْرَاهُمْ فَمَا كَانَ لَكُمْ عَلَيْنَا مِن فَضْلٍ فَذُوقُواْ الْعَذَابَ بِمَا كُنتُمْ تَكْسِبُونَ ﴿۳۹﴾ 

إِنَّ الَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا وَاسْتَكْبَرُواْ عَنْهَا لاَ تُفَتَّحُ لَهُمْ أَبْوَابُ السَّمَاء وَلاَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ حَتَّى يَلِجَ الْجَمَلُ فِي سَمِّ الْخِيَاطِ وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُجْرِمِينَ ﴿۴۰﴾ 

لَهُم مِّن جَهَنَّمَ مِهَادٌ وَمِن فَوْقِهِمْ غَوَاشٍ وَكَذَلِكَ نَجْزِي الظَّالِمِينَ ﴿۴۱﴾ 

وَالَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ لاَ نُكَلِّفُ نَفْسًا إِلاَّ وُسْعَهَا أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ﴿۴۲﴾ 

وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِم مِّنْ غِلٍّ تَجْرِي مِن تَحْتِهِمُ الأَنْهَارُ وَقَالُواْ الْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي هَدَانَا لِهَذَا وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلا أَنْ هَدَانَا اللّهُ لَقَدْ جَاءتْ رُسُلُ رَبِّنَا بِالْحَقِّ وَنُودُواْ أَن تِلْكُمُ الْجَنَّةُ أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ ﴿۴۳﴾ 

وَنَادَى أَصْحَابُ الْجَنَّةِ أَصْحَابَ النَّارِ أَن قَدْ وَجَدْنَا مَا وَعَدَنَا رَبُّنَا حَقًّا فَهَلْ وَجَدتُّم مَّا وَعَدَ رَبُّكُمْ حَقًّا قَالُواْ نَعَمْ فَأَذَّنَ مُؤَذِّنٌ بَيْنَهُمْ أَن لَّعْنَةُ اللّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ ﴿۴۴﴾ 

الَّذِينَ يَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللّهِ وَيَبْغُونَهَا عِوَجًا وَهُم بِالآخِرَةِ كَافِرُونَ ﴿۴۵﴾ 

وَبَيْنَهُمَا حِجَابٌ وَعَلَى الأَعْرَافِ رِجَالٌ يَعْرِفُونَ كُلاًّ بِسِيمَاهُمْ وَنَادَوْاْ أَصْحَابَ الْجَنَّةِ أَن سَلاَمٌ عَلَيْكُمْ لَمْ يَدْخُلُوهَا وَهُمْ يَطْمَعُونَ ﴿۴۶﴾ 

وَإِذَا صُرِفَتْ أَبْصَارُهُمْ تِلْقَاء أَصْحَابِ النَّارِ قَالُواْ رَبَّنَا لاَ تَجْعَلْنَا مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ ﴿۴۷﴾ 

وَنَادَى أَصْحَابُ الأَعْرَافِ رِجَالًا يَعْرِفُونَهُمْ بِسِيمَاهُمْ قَالُواْ مَا أَغْنَى عَنكُمْ جَمْعُكُمْ وَمَا كُنتُمْ تَسْتَكْبِرُونَ ﴿۴۸﴾ 

أَهَؤُلاء الَّذِينَ أَقْسَمْتُمْ لاَ يَنَالُهُمُ اللّهُ بِرَحْمَةٍ ادْخُلُواْ الْجَنَّةَ لاَ خَوْفٌ عَلَيْكُمْ وَلاَ أَنتُمْ تَحْزَنُونَ ﴿۴۹﴾ 

وَنَادَى أَصْحَابُ النَّارِ أَصْحَابَ الْجَنَّةِ أَنْ أَفِيضُواْ عَلَيْنَا مِنَ الْمَاء أَوْ مِمَّا رَزَقَكُمُ اللّهُ قَالُواْ إِنَّ اللّهَ حَرَّمَهُمَا عَلَى الْكَافِرِينَ ﴿۵۰﴾ 

الَّذِينَ اتَّخَذُواْ دِينَهُمْ لَهْوًا وَلَعِبًا وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا فَالْيَوْمَ نَنسَاهُمْ كَمَا نَسُواْ لِقَاء يَوْمِهِمْ هَذَا وَمَا كَانُواْ بِآيَاتِنَا يَجْحَدُونَ ﴿۵۱﴾ 

وَلَقَدْ جِئْنَاهُم بِكِتَابٍ فَصَّلْنَاهُ عَلَى عِلْمٍ هُدًى وَرَحْمَةً لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ ﴿۵۲﴾ 

هَلْ يَنظُرُونَ إِلاَّ تَأْوِيلَهُ يَوْمَ يَأْتِي تَأْوِيلُهُ يَقُولُ الَّذِينَ نَسُوهُ مِن قَبْلُ قَدْ جَاءتْ رُسُلُ رَبِّنَا بِالْحَقِّ فَهَل لَّنَا مِن شُفَعَاء فَيَشْفَعُواْ لَنَا أَوْ نُرَدُّ فَنَعْمَلَ غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ قَدْ خَسِرُواْ أَنفُسَهُمْ وَضَلَّ عَنْهُم مَّا كَانُواْ يَفْتَرُونَ ﴿۵۳﴾ 

إِنَّ رَبَّكُمُ اللّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ يَطْلُبُهُ حَثِيثًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ مُسَخَّرَاتٍ بِأَمْرِهِ أَلاَ لَهُ الْخَلْقُ وَالأَمْرُ تَبَارَكَ اللّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ ﴿۵۴﴾ 

ادْعُواْ رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ ﴿۵۵﴾ 

وَلاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ بَعْدَ إِصْلاَحِهَا وَادْعُوهُ خَوْفًا وَطَمَعًا إِنَّ رَحْمَتَ اللّهِ قَرِيبٌ مِّنَ الْمُحْسِنِينَ ﴿۵۶﴾ 

وَهُوَ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّيَاحَ بُشْرًا بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ حَتَّى إِذَا أَقَلَّتْ سَحَابًا ثِقَالًا سُقْنَاهُ لِبَلَدٍ مَّيِّتٍ فَأَنزَلْنَا بِهِ الْمَاء فَأَخْرَجْنَا بِهِ مِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ كَذَلِكَ نُخْرِجُ الْموْتَى لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ ﴿۵۷﴾ 

وَالْبَلَدُ الطَّيِّبُ يَخْرُجُ نَبَاتُهُ بِإِذْنِ رَبِّهِ وَالَّذِي خَبُثَ لاَ يَخْرُجُ إِلاَّ نَكِدًا كَذَلِكَ نُصَرِّفُ الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَشْكُرُونَ ﴿۵۸﴾ 

لَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ فَقَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُواْ اللَّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ إِنِّيَ أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ ﴿۵۹﴾ 

قَالَ الْمَلأُ مِن قَوْمِهِ إِنَّا لَنَرَاكَ فِي ضَلاَلٍ مُّبِينٍ ﴿۶۰﴾ 

قَالَ يَا قَوْمِ لَيْسَ بِي ضَلاَلَةٌ وَلَكِنِّي رَسُولٌ مِّن رَّبِّ الْعَالَمِينَ ﴿۶۱﴾ 

أُبَلِّغُكُمْ رِسَالاَتِ رَبِّي وَأَنصَحُ لَكُمْ وَأَعْلَمُ مِنَ اللّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ ﴿۶۲﴾ 

أَوَعَجِبْتُمْ أَن جَاءكُمْ ذِكْرٌ مِّن رَّبِّكُمْ عَلَى رَجُلٍ مِّنكُمْ لِيُنذِرَكُمْ وَلِتَتَّقُواْ وَلَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ ﴿۶۳﴾ 

فَكَذَّبُوهُ فَأَنجَيْنَاهُ وَالَّذِينَ مَعَهُ فِي الْفُلْكِ وَأَغْرَقْنَا الَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا إِنَّهُمْ كَانُواْ قَوْمًا عَمِينَ ﴿۶۴﴾ 

وَإِلَى عَادٍ أَخَاهُمْ هُودًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُواْ اللّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ أَفَلاَ تَتَّقُونَ ﴿۶۵﴾ 

قَالَ الْمَلأُ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن قَوْمِهِ إِنَّا لَنَرَاكَ فِي سَفَاهَةٍ وِإِنَّا لَنَظُنُّكَ مِنَ الْكَاذِبِينَ ﴿۶۶﴾ 

قَالَ يَا قَوْمِ لَيْسَ بِي سَفَاهَةٌ وَلَكِنِّي رَسُولٌ مِّن رَّبِّ الْعَالَمِينَ ﴿۶۷﴾ 

أُبَلِّغُكُمْ رِسَالاتِ رَبِّي وَأَنَاْ لَكُمْ نَاصِحٌ أَمِينٌ ﴿۶۸﴾ 

أَوَعَجِبْتُمْ أَن جَاءكُمْ ذِكْرٌ مِّن رَّبِّكُمْ عَلَى رَجُلٍ مِّنكُمْ لِيُنذِرَكُمْ وَاذكُرُواْ إِذْ جَعَلَكُمْ خُلَفَاء مِن بَعْدِ قَوْمِ نُوحٍ وَزَادَكُمْ فِي الْخَلْقِ بَسْطَةً فَاذْكُرُواْ آلاء اللّهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ﴿۶۹﴾ 

قَالُواْ أَجِئْتَنَا لِنَعْبُدَ اللّهَ وَحْدَهُ وَنَذَرَ مَا كَانَ يَعْبُدُ آبَاؤُنَا فَأْتِنَا بِمَا تَعِدُنَا إِن كُنتَ مِنَ الصَّادِقِينَ ﴿۷۰﴾ 

قَالَ قَدْ وَقَعَ عَلَيْكُم مِّن رَّبِّكُمْ رِجْسٌ وَغَضَبٌ أَتُجَادِلُونَنِي فِي أَسْمَاء سَمَّيْتُمُوهَا أَنتُمْ وَآبَآؤكُم مَّا نَزَّلَ اللّهُ بِهَا مِن سُلْطَانٍ فَانتَظِرُواْ إِنِّي مَعَكُم مِّنَ الْمُنتَظِرِينَ ﴿۷۱﴾ 

فَأَنجَيْنَاهُ وَالَّذِينَ مَعَهُ بِرَحْمَةٍ مِّنَّا وَقَطَعْنَا دَابِرَ الَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا وَمَا كَانُواْ مُؤْمِنِينَ ﴿۷۲﴾ 

وَإِلَى ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُواْ اللّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ قَدْ جَاءتْكُم بَيِّنَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ هَذِهِ نَاقَةُ اللّهِ لَكُمْ آيَةً فَذَرُوهَا تَأْكُلْ فِي أَرْضِ اللّهِ وَلاَ تَمَسُّوهَا بِسُوَءٍ فَيَأْخُذَكُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴿۷۳﴾ 

وَاذْكُرُواْ إِذْ جَعَلَكُمْ خُلَفَاء مِن بَعْدِ عَادٍ وَبَوَّأَكُمْ فِي الأَرْضِ تَتَّخِذُونَ مِن سُهُولِهَا قُصُورًا وَتَنْحِتُونَ الْجِبَالَ بُيُوتًا فَاذْكُرُواْ آلاء اللّهِ وَلاَ تَعْثَوْا فِي الأَرْضِ مُفْسِدِينَ ﴿۷۴﴾ 

قَالَ الْمَلأُ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُواْ مِن قَوْمِهِ لِلَّذِينَ اسْتُضْعِفُواْ لِمَنْ آمَنَ مِنْهُمْ أَتَعْلَمُونَ أَنَّ صَالِحًا مُّرْسَلٌ مِّن رَّبِّهِ قَالُواْ إِنَّا بِمَا أُرْسِلَ بِهِ مُؤْمِنُونَ ﴿۷۵﴾ 

قَالَ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُواْ إِنَّا بِالَّذِيَ آمَنتُمْ بِهِ كَافِرُونَ ﴿۷۶﴾ 

فَعَقَرُواْ النَّاقَةَ وَعَتَوْاْ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِمْ وَقَالُواْ يَا صَالِحُ ائْتِنَا بِمَا تَعِدُنَا إِن كُنتَ مِنَ الْمُرْسَلِينَ ﴿۷۷﴾ 

فَأَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ فَأَصْبَحُواْ فِي دَارِهِمْ جَاثِمِينَ ﴿۷۸﴾ 

فَتَوَلَّى عَنْهُمْ وَقَالَ يَا قَوْمِ لَقَدْ أَبْلَغْتُكُمْ رِسَالَةَ رَبِّي وَنَصَحْتُ لَكُمْ وَلَكِن لاَّ تُحِبُّونَ النَّاصِحِينَ ﴿۷۹﴾ 

وَلُوطًا إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ أَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ مَا سَبَقَكُم بِهَا مِنْ أَحَدٍ مِّن الْعَالَمِينَ ﴿۸۰﴾ 

إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ شَهْوَةً مِّن دُونِ النِّسَاء بَلْ أَنتُمْ قَوْمٌ مُّسْرِفُونَ ﴿۸۱﴾ 

وَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إِلاَّ أَن قَالُواْ أَخْرِجُوهُم مِّن قَرْيَتِكُمْ إِنَّهُمْ أُنَاسٌ يَتَطَهَّرُونَ ﴿۸۲﴾

فَأَنجَيْنَاهُ وَأَهْلَهُ إِلاَّ امْرَأَتَهُ كَانَتْ مِنَ الْغَابِرِينَ ﴿۸۳﴾

وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِم مَّطَرًا فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُجْرِمِينَ ﴿۸۴﴾

وَإِلَى مَدْيَنَ أَخَاهُمْ شُعَيْبًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُواْ اللّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ قَدْ جَاءتْكُم بَيِّنَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ فَأَوْفُواْ الْكَيْلَ وَالْمِيزَانَ وَلاَ تَبْخَسُواْ النَّاسَ أَشْيَاءهُمْ وَلاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ بَعْدَ إِصْلاَحِهَا ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ ﴿۸۵﴾

وَلاَ تَقْعُدُواْ بِكُلِّ صِرَاطٍ تُوعِدُونَ وَتَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللّهِ مَنْ آمَنَ بِهِ وَتَبْغُونَهَا عِوَجًا وَاذْكُرُواْ إِذْ كُنتُمْ قَلِيلًا فَكَثَّرَكُمْ وَانظُرُواْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُفْسِدِينَ ﴿۸۶﴾

وَإِن كَانَ طَآئِفَةٌ مِّنكُمْ آمَنُواْ بِالَّذِي أُرْسِلْتُ بِهِ وَطَآئِفَةٌ لَّمْ يْؤْمِنُواْ فَاصْبِرُواْ حَتَّى يَحْكُمَ اللّهُ بَيْنَنَا وَهُوَ خَيْرُ الْحَاكِمِينَ ﴿۸۷﴾
 

به نام خداوند رحمتگر مهربان

و اگر ما فرشتگان را به سوى آنان می‌‏فرستاديم و اگر مردگان با آنان به سخن می ‏آمدند و هر چيزى را دسته دسته در برابر آنان گرد می ‏آورديم باز هم ايمان نمی ‏آوردند جز اينكه خدا بخواهد ولى بيشترشان نادانى می ‏كنند (۱۱۱)

و بدين گونه براى هر پيامبرى دشمنى از شيطانهاى انس و جن برگماشتيم بعضى از آنها به بعضى براى فريب [يكديگر] سخنان آراسته القا مى‏كنند و اگر پروردگار تو می ‏خواست چنين نمی ‏كردند پس آنان را با آنچه به دروغ می سازند واگذار (۱۱۲)

و [چنين مقرر شده است] تا دلهاى كسانى كه به آخرت ايمان نمی ‏آورند به آن [سخن باطل] بگرايد و آن را بپسندد و تا اينكه آنچه را بايد به دست بياورند به دست آورند (۱۱۳)

پس آيا داورى جز خدا جويم با اينكه اوست كه اين كتاب را به تفصيل به سوى شما نازل كرده است و كسانى كه كتاب [آسمانى] بديشان داده ‏ايم می ‏دانند كه آن از جانب پروردگارت به حق فرو فرستاده شده است پس تو از ترديدكنندگان مباش (۱۱۴)

و سخن پروردگارت به راستى و داد سرانجام گرفته است و هيچ تغييردهنده ‏اى براى كلمات او نيست و او شنواى داناست (۱۱۵)

و اگر از بيشتر كسانى كه در [اين سر]زمين می باشند پيروى كنى تو را از راه خدا گمراه می ‏كنند آنان جز از گمان [خود] پيروى نمی ‏كنند و جز به حدس و تخمين نمی ‏پردازند (۱۱۶)

بارى پروردگار تو به [حال] كسى كه از راه او منحرف می ‏شود داناتر است و او به [حال] راه ‏يافتگان [نيز] داناتر است (۱۱۷)

پس اگر به آيات او ايمان داريد از آنچه نام خدا بر آن برده شده است بخوريد (۱۱۸)

و شما را چه شده است كه از آنچه نام خدا بر آن برده شده است نمی خوريد با اينكه [خدا] آنچه را بر شما حرام كرده جز آنچه بدان ناچار شده ‏ايد براى شما به تفصيل بيان نموده است و به راستى بسيارى [از مردم ديگران را] از روى نادانى با هوس هاى خود گمراه می ‏كنند آرى پروردگار تو به [حال] تجاوزكاران داناتر است (۱۱۹)

و گناه آشكار و پنهان را رها كنيد زيرا كسانى كه مرتكب گناه می شوند به زودى در برابر آنچه به دست می ‏آوردند كيفر خواهند يافت (۱۲۰)

و از آنچه نام خدا بر آن برده نشده است مخوريد چرا كه آن قطعا نافرمانى است و در خفا ‏شيطانها به دوستان خود وسوسه می ‏كنند تا با شما ستيزه نمايند و اگر اطاعتشان كنيد قطعا شما هم مشركيد (۱۲۱)

آيا كسى كه مرده[دل] بود و زنده ‏اش گردانيديم و براى او نورى پديد آورديم تا در پرتو آن در ميان مردم راه برود چون كسى است كه گويى گرفتار در تاريكيهاست و از آن بيرون‏ آمدنى نيست اين گونه براى كافران آنچه انجام می دادند زينت داده شده است (۱۲۲)

و بدين گونه در هر شهرى گناهكاران بزرگش را می ‏گماريم تا در آن به نيرنگ پردازند و[لى] آنان جز به خودشان نيرنگ نمی ‏زنند و درك نمی كنند (۱۲۳)

و چون آيتى برايشان بيايد می گويند هرگز ايمان نمی ‏آوريم تا اينكه نظير آنچه به فرستادگان خدا داده شده است به ما [نيز] داده شود خدا بهتر می ‏داند رسالتش را كجا قرار دهد به زودى كسانى را كه مرتكب گناه شدند به [سزاى] آنكه نيرنگ می ‏كردند در پيشگاه خدا خوارى و شكنجه ‏اى سخت‏ خواهد رسيد (۱۲۴)

پس كسى را كه خدا بخواهد هدايت نمايد دلش را به پذيرش اسلام می گشايد و هر كه را بخواهد گمراه كند دلش را سخت تنگ می ‏گرداند چنانكه گويى به زحمت در آسمان بالا می ‏رود اين گونه خدا پليدى را بر كسانى كه ايمان نمی ‏آورند قرار می ‏دهد (۱۲۵)

و راه راست پروردگارت همين است ما آيات [خود] را براى گروهى كه پند می ‏گيرند به روشنى بيان نموده ‏ايم (۱۲۶)


براى آنان نزد پروردگارشان سراى عافيت است و به [پاداش] آنچه انجام می دادند او يارشان خواهد بود (۱۲۷)

و [ياد كن] روزى را كه همه آنان را گرد می ‏آورد [و می ‏فرمايد] اى گروه جنيان از آدميان [پيروان] فراوان يافتيد و هواخواهان آنها از [نوع] انسان می ‏گويند پروردگارا برخى از ما از برخى ديگر بهره بردارى كرد و به پايانى كه براى ما معين كردى رسيديم [خدا] می ‏فرمايد جايگاه شما آتش است در آن ماندگار خواهيد بود مگر آنچه را خدا بخواهد [كه خود تخفيف دهد] آرى پروردگار تو حكيم داناست (۱۲۸)

و اين گونه برخى از ستمكاران را به [كيفر] آنچه به دست مى‏آوردند سرپرست برخى ديگر می گردانيم (۱۲۹)

اى گروه جن و انس آيا از ميان شما فرستادگانى براى شما نيامدند كه آيات مرا بر شما بخوانند و از ديدار اين روزتان به شما هشدار دهند گفتند ما به زيان خود گواهى دهيم [كه آرى آمدند] و زندگى دنيا فريبشان داد و بر ضد خود گواهى دادند كه آنان كافر بوده ‏اند (۱۳۰)

اين [اتمام حجت] بدان سبب است كه پروردگار تو هيچ گاه شهرها را به ستم نابوده نكرده در حالى كه مردم آن غافل باشند (۱۳۱)

و براى هر يك [از اين دو گروه] از آنچه انجام داده ‏اند [در جزا] مراتبى خواهد بود و پروردگارت از آنچه می ‏كنند غافل نيست (۱۳۲)

و پروردگار تو بی ‏نياز و رحمتگر است اگر بخواهد شما را می برد و پس از شما هر كه را بخواهد جانشين [شما] مى‏كند همچنانكه شما را از نسل گروهى ديگر پديد آورده است (۱۳۳)

قطعا آنچه به شما وعده داده می ‏شود آمدنى است و شما درمانده ‏كنندگان [خدا] نيستيد (۱۳۴)

بگو اى قوم من هر چه مقدور شما هست انجام دهيد من [هم] انجام می دهم به زودى خواهيد دانست كه فرجام [نيكوى] آن سراى از آن كيست آرى ستمكاران رستگار نمی ‏شوند (۱۳۵)

و [مشركان] براى خدا از آنچه از كشت و دامها كه آفريده است ‏سهمى گذاشتند و به پندار خودشان گفتند اين ويژه خداست و اين ويژه بتان ما پس آنچه خاص بتانشان بود به خدا نمی ‏رسيد و[لى] آنچه خاص خدا بود به بتانشان می رسيد چه بد داورى می كنند (۱۳۶)

و اين گونه براى بسيارى از مشركان بتانشان كشتن فرزندانشان را آراستند تا هلاكشان كنند و دينشان را بر آنان مشتبه سازند و اگر خدا می ‏خواست چنين نمی كردند پس ايشان را با آنچه به دروغ می ‏سازند رها كن (۱۳۷)

و به زعم خودشان گفتند اينها دامها و كشتزار[هاى] ممنوع است كه جز كسى كه ما بخواهيم نبايد از آن بخورد و دامهايى است كه [سوار شدن بر] پشت آنها حرام شده است و دامهايى [داشتند] كه [هنگام ذبح] نام خدا را بر آن[ها] نمی ‏بردند به صرف افترا بر [خدا] به زودى [خدا] آنان را به خاطر آنچه افترا می ‏بستند جزا می ‏دهد (۱۳۸)

و گفتند آنچه در شكم اين دامهاست اختصاص به مردان ما دارد و بر همسران ما حرام شده است و اگر [آن جنين] مرده باشد همه آنان [از زن و مرد ] در آن شريكند به زودى [خدا] توصيف آنان را سزا خواهد داد زيرا او حكيم داناست (۱۳۹)

كسانى كه از روى بی ‏خردى و نادانى فرزندان خود را كشته ‏اند و آنچه را خدا روزيشان كرده بود از راه افترا به خدا حرام شمرده ‏اند سخت زيان كردند آنان به راستى گمراه شده و هدايت نيافته ‏اند (۱۴۰)

و اوست كسى كه باغهايى با داربست و بدون داربست و خرمابن و كشتزار با ميوه ‏هاى گوناگون آن و زيتون و انار شبيه به يكديگر و غير شبيه پديد آورد از ميوه آن چون ثمر داد بخوريد و حق [بينوايان از] آن را روز بهره ‏بردارى از آن بدهيد و[لى] زياده ‏روى مكنيد كه او اسرافكاران را دوست ندارد (۱۴۱)

و [نيز] از دامها حيوانات باركش و حيوانات كرك و پشم‏دهنده را [پديد آورد] از آنچه خدا روزيتان كرده است بخوريد و از پى گامهاى شيطان مرويد كه او براى شما دشمنى آشكار است (۱۴۲)

هشت فرد [آفريد و بر شما حلال كرد] از گوسفند دو تا و از بز دو تا بگو آيا [خدا] نرها[ى آنها] را حرام كرده يا ماده را يا آنچه را كه رحم آن دو ماده در بر گرفته است اگر راست می گوييد از روى علم به من خبر دهيد (۱۴۳)

و از شتر دو و از گاو دو بگو آيا [خدا] نرها[ى آنها] را حرام كرده يا ماده ‏ها را يا آنچه را كه رحم آن دو ماده در بر گرفته است آيا وقتى خداوند شما را به اين [تحريم] سفارش كرد حاضر بوديد پس كيست‏ ستمكارتر از آنكس كه بر خدا دروغ بندد تا از روى نادانى مردم را گمراه كند آرى خدا گروه ستمكاران را راهنمايى نمی ‏كند (۱۴۴)

بگو در آنچه به من وحى شده است بر خورنده‏ اى كه آن را می ‏خورد هيچ حرامى نمی ‏يابم مگر آنكه مردار يا خون ريخته يا گوشت ‏خوك باشد كه اينها همه پليدند يا [قربانيى كه] از روى نافرمانى [به هنگام ذبح] نام غير خدا بر آن برده شده باشد پس كسى كه بدون سركشى و زياده ‏خواهى [به خوردن آنها] ناچار گردد قطعا پروردگار تو آمرزنده مهربان است (۱۴۵)

و بر يهوديان هر [حيوان] چنگال‏دارى را حرام كرديم و از گاو و گوسفند پيه آن دو را بر آنان حرام كرديم به استثناى پيه‏ هايى كه بر پشت آن دو يا بر روده‏ هاست‏ يا آنچه با استخوان درآميخته است اين [تحريم] را به سزاى ستم‏كردنشان به آنان كيفر داديم و ما البته راستگوييم (۱۴۶)

[اى پيامبر] پس اگر تو را تكذيب كردند بگو پروردگار شما داراى رحمتى گسترده است و [با اين حال] عذاب او از گروه مجرمان بازگردانده نخواهد شد (۱۴۷)

كسانى كه شرك آوردند به زودى خواهند گفت اگر خدا می ‏خواست نه ما و نه پدرانمان شرك نمی آورديم و چيزى را [خودسرانه] تحريم نمی كرديم كسانى هم كه پيش از آنان بودند همين گونه [پيامبران خود را] تكذيب كردند تا عقوبت ما را چشيدند بگو آيا نزد شما دانشى هست كه آن را براى ما آشكار كنيد شما جز از گمان پيروى نمی ‏كنيد و جز دروغ نمی ‏گوييد (۱۴۸)

بگو برهان رسا ويژه خداست و اگر [خدا] می ‏خواست قطعا همه شما را هدايت می ‏كرد (۱۴۹)

بگو گواهان خود را كه گواهى می دهند به اينكه خدا اينها را حرام كرده بياوريد پس اگر هم شهادت دادند تو با آنان شهادت مده و هوسهاى كسانى را كه آيات ما را تكذيب كردند و كسانى كه به آخرت ايمان نمی ‏آورند و [معبودان دروغين را] با پروردگارشان همتا قرار می دهند پيروى مكن (۱۵۰)

بگو بياييد تا آنچه را پروردگارتان بر شما حرام كرده براى شما بخوانم چيزى را با او شريك قرار مدهيد و به پدر و مادر احسان كنيد و فرزندان خود را از بيم تنگدستى مكشيد ما شما و آنان را روزى می ‏رسانيم و به كارهاى زشت چه علنى آن و چه پوشيده[اش] نزديك مشويد و نفسى را كه خدا حرام گردانيده جز بحق مكشيد اينهاست كه [خدا] شما را به [انجام دادن] آن سفارش كرده است باشد كه بينديشد (۱۵۱)

و به مال يتيم جز به نحوى [هر چه نيكوتر] نزديك مشويد تا به حد رشد خود برسد و پيمانه و ترازو را به عدالت تمام بپيماييد هيچ كس را جز به
قدر توانش تكليف نمی كنيم و چون [به داورى يا شهادت] سخن گوييد دادگرى كنيد هر چند [در باره] خويشاوند [شما] باشد و به پيمان خدا وفا كنيد اينهاست كه [خدا] شما را به آن سفارش كرده است باشد كه پند گيريد (۱۵۲)


و [بدانيد] اين است راه راست من پس از آن پيروى كنيد و از راه‏ها[ى ديگر] كه شما را از راه وى پراكنده می ‏سازد پيروى مكنيد اينهاست كه [خدا] شما را به آن سفارش كرده است باشد كه به تقوا گراييد (۱۵۳)

آنگاه به موسى كتاب داديم براى اينكه [نعمت را] بر كسى كه نيكى كرده است تمام كنيم و براى اينكه هر چيزى را بيان نماييم و هدايت و رحمتى باشد اميد كه به لقاى پروردگارشان ايمان بياورند (۱۵۴)

و اين خجسته كتابى است كه ما آن را نازل كرديم پس از آن پيروى كنيد و پرهيزگارى نماييد باشد كه مورد رحمت قرار گيريد (۱۵۵)

تا نگوييد كتاب [آسمانى] تنها بر دو طايفه پيش از ما نازل شده و ما از آموختن آنان بی خبر بوديم (۱۵۶)

يا نگوييد اگر كتاب بر ما نازل می ‏شد قطعا از آنان هدايت‏ يافته ‏تر بوديم اينك حجتى از جانب پروردگارتان براى شما آمده و رهنمود و رحمتى است پس كيست ‏ستمكارتر از آن كس كه آيات خدا را دروغ پندارد و از آنها روى گرداند به زودى كسانى را كه از آيات ما روى می ‏گردانند به سبب [همين] اعراضشان به عذابى سخت مجازات خواهيم كرد (۱۵۷)

آيا جز اين انتظار دارند كه فرشتگان به سويشان بيايند يا پروردگارت بيايد يا پاره‏اى از نشانه ‏هاى پروردگارت بيايد [اما] روزى كه پاره‏اى از نشانه‏ هاى پروردگارت [پديد] آيد كسى كه قبلا ايمان نياورده يا خيرى در ايمان آوردن خود به دست نياورده ايمان آوردنش سود نمی ‏بخشد بگو منتظر باشيد كه ما [هم] منتظريم (۱۵۸)

كسانى كه دين خود را پراكنده ساختند و فرقه فرقه شدند تو هيچ گونه مسؤول ايشان نيستى كارشان فقط با خداست آنگاه به آنچه انجام می دادند آگاهشان خواهد كرد (۱۵۹)

هر كس كار نيكى بياورد ده برابر آن [پاداش] خواهد داشت و هر كس كار بدى بياورد جز مانند آن جزا نيابد و بر آنان ستم نرود (۱۶۰)

بگو آرى پروردگارم مرا به راه راست هدايت كرده است دينى پايدار آيين ابراهيم حق‏گراى و او از مشركان نبود (۱۶۱)

بگو در حقيقت نماز من و [ساير] عبادات من و زندگى و مرگ من براى خدا پروردگار جهانيان است (۱۶۲)

[كه] او را شريكى نيست و بر اين [كار] دستور يافته ‏ام و من نخستين مسلمانم (۱۶۳)

بگو آيا جز خدا پروردگارى بجويم با اينكه او پروردگار هر چيزى است و هيچ كس جز بر زيان خود [گناهى] انجام نمی ‏دهد و هيچ باربردارى بار [گناه] ديگرى را برنمی ‏دارد آنگاه بازگشت‏ شما به سوى پروردگارتان خواهد بود پس ما را به آنچه در آن اختلاف می كرديد آگاه خواهد كرد (۱۶۴)

و اوست كسى كه شما را در زمين جانشين [يكديگر] قرار داد و بعضى از شما را بر برخى ديگر به درجاتى برترى داد تا شما را در آنچه به شما داده است بيازمايد آرى پروردگار تو زودكيفر است و [هم] او بس آمرزنده مهربان است (۱۶۵)


سوره ۷: الأعراف

به نام خداوند رحمتگر مهربان

الف لام ميم صاد (۱)

كتابى است كه به سوى تو فرو فرستاده شده است پس نبايد در سينه تو از ناحيه آن تنگى باشد تا به وسيله آن هشدار دهى و براى مؤمنان پندى باشد (۲)

آنچه را از جانب پروردگارتان به سوى شما فرو فرستاده شده است پيروى كنيد و جز او از معبودان [ديگر] پيروى مكنيد چه اندك پند می گيريد (۳)

و چه بسيار شهرها كه [مردم] آن را به هلاكت رسانيديم و در حالى كه به خواب شبانگاهى رفته يا نيمروز غنوده بودند عذاب ما به آنها رسيد (۴)


و هنگامى كه عذاب ما بر آنان آمد سخنشان جز اين نبود كه گفتند راستى كه ما ستمكار بوديم (۵)

پس قطعا از كسانى كه [پيامبران] به سوى آنان فرستاده شده ‏اند خواهيم پرسيد و قطعا از [خود] فرستادگان [نيز] خواهيم پرسيد (۶)

و از روى دانش به آنان گزارش خواهيم داد و ما [از احوال آنان] غايب نبوده ‏ايم (۷)

و در آن روز سنجش [اعمال] درست است پس هر كس ميزانهاى [عمل] او گران باشد آنان خود رستگارانند (۸)

و هر كس ميزانهاى [عمل] او سبك باشد پس آنانند كه به خود زيان زده‏اند چرا كه به آيات ما ستم كرده‏ اند (۹)

و قطعا شما را در زمين قدرت عمل داديم و براى شما در آن وسايل معيشت نهاديم [اما] چه كم سپاسگزارى می كنيد (۱۰)

و در حقيقت‏ شما را خلق كرديم سپس به صورتگرى شما پرداختيم آنگاه به فرشتگان گفتيم براى آدم سجده كنيد پس [همه] سجده كردند جز ابليس كه از سجده‏ كنندگان نبود (۱۱)

فرمود چون تو را به سجده امر كردم چه چيز تو را باز داشت از اينكه سجده كنى گفت من از او بهترم مرا از آتشى آفريدى و او را از گل آفريدى (۱۲)

فرمود از آن [مقام] فرو شو تو را نرسد كه در آن [جايگاه] تكبر نمايى پس بيرون شو كه تو از خوارشدگانى (۱۳)

گفت مرا تا روزى كه [مردم] برانگيخته خواهند شد مهلت ده (۱۴)

فرمود تو از مهلت‏ يافتگانى (۱۵)

گفت پس به سبب آنكه مرا به بيراهه افكندى من هم براى [فريفتن] آنان حتما بر سر راه راست تو خواهم نشست (۱۶)

آنگاه از پيش رو و از پشت‏ سرشان و از طرف راست و از طرف چپشان بر آنها می تازم و بيشترشان را شكرگزار نخواهى يافت (۱۷)

فرمود نكوهيده و رانده از آن [مقام] بيرون شو كه قطعا هر كه از آنان از تو پيروى كند جهنم را از همه شما پر خواهم كرد (۱۸)

و اى آدم تو با جفت ‏خويش در آن باغ سكونت گير و از هر جا كه خواهيد بخوريد و[لى] به اين درخت نزديك مشويد كه از ستمكاران خواهيد شد (۱۹)
 
پس شيطان آن دو را وسوسه كرد تا آنچه را از عورتهايشان برايشان پوشيده مانده بود براى آنان نمايان گرداند و گفت پروردگارتان شما را از اين درخت منع نكرد جز [براى] آنكه [مبادا] دو فرشته گرديد يا از [زمره] جاودانان شويد (۲۰)


و براى آن دو سوگند ياد كرد كه من قطعا از خيرخواهان شما هستم (۲۱)

پس آن دو را با فريب به سقوط كشانيد پس چون آن دو از [ميوه] آن درخت [ممنوع] چشيدند برهنگی ‏هايشان بر آنان آشكار شد و به چسبانيدن برگ[هاى درختان] بهشت بر خود آغاز كردند و پروردگارشان بر آن دو بانگ بر زد مگر شما را از اين درخت منع نكردم و به شما نگفتم كه در حقيقت‏ شيطان براى شما دشمنى آشكار است (۲۲)

گفتند پروردگارا ما بر خويشتن ستم كرديم و اگر بر ما نبخشايى و به ما رحم نكنى مسلما از زيانكاران خواهيم بود (۲۳)

فرمود فرود آييد كه بعضى از شما دشمن بعضى [ديگر]يد و براى شما در زمين تا هنگامى [معين] قرارگاه و برخوردارى است (۲۴)

فرمود در آن زندگى می ‏كنيد و در آن می ميريد و از آن برانگيخته خواهيد شد (۲۵)

اى فرزندان آدم در حقيقت ما براى شما لباسى فرو فرستاديم كه عورتهاى شما را پوشيده می ‏دارد و [براى شما] زينتى است و[لى] بهترين جامه [لباس] تقوا است اين از نشانه ‏هاى [قدرت] خداست باشد كه متذكر شوند (۲۶)

اى فرزندان آدم زنهار تا شيطان شما را به فتنه نيندازد چنانكه پدر و مادر شما را از بهشت بيرون راند و لباسشان را از ايشان بركند تا عورتهايشان را بر آنان نمايان كند در حقيقت او و قبيله‏ اش شما را از آنجا كه آنها را نمی بينيد می بينند ما شياطين را دوستان كسانى قرار داديم كه ايمان نمی آورند (۲۷)

و چون كار زشتى كنند می گويند پدران خود را بر آن يافتيم و خدا ما را بدان فرمان داده است بگو قطعا خدا به كار زشت فرمان نمی ‏دهد آيا چيزى را كه نمی ‏دانيد به خدا نسبت می دهيد (۲۸)

بگو پروردگارم به دادگرى فرمان داده است و [اينكه] در هر مسجدى روى خود را مستقيم [به سوى قبله] كنيد و در حالى كه دين خود را براى او خالص گردانيده ‏ايد وى را بخوانيد همان گونه كه شما را پديد آورد [به سوى او] برمی گرديد (۲۹)

[در حالى كه] گروهى را هدايت نموده و گروهى گمراهى بر آنان ثابت‏ شده است زيرا آنان شياطين را به جاى خدا دوستان [خود] گرفته ‏اند و می پندارند كه راه ‏يافتگانند (۳۰)

اى فرزندان آدم جامه خود را در هر نمازى برگيريد و بخوريد و بياشاميد و[لى] زياده‏روى مكنيد كه او اسرافكاران را دوست نمی ‏دارد (۳۱)

[اى پيامبر] بگو زيورهايى را كه خدا براى بندگانش پديد آورده و [نيز ] روزيهاى پاكيزه را چه كسى حرام گردانيده بگو اين [نعمتها] در زندگى دنيا براى كسانى است كه ايمان آورده ‏اند و روز قيامت [نيز] خاص آنان می ‏باشد اين گونه آيات [خود] را براى گروهى كه می ‏دانند به روشنى بيان می ‏كنيم (۳۲)

بگو پروردگار من فقط زشتكاريها را چه آشكارش [باشد] و چه پنهان و گناه و ستم ناحق را حرام گردانيده است و [نيز] اينكه چيزى را شريك خدا سازيد كه دليلى بر [حقانيت] آن نازل نكرده و اينكه چيزى را كه نمی ‏دانيد به خدا نسبت دهيد (۳۳)

و براى هر امتى اجلى است پس چون اجلشان فرا رسد نه [می ‏توانند] ساعتى آن را پس اندازند و نه پيش (۳۴)

اى فرزندان آدم چون پيامبرانى از خودتان براى شما بيايند و آيات مرا بر شما بخوانند پس هر كس به پرهيزگارى و صلاح گرايد نه بيمى بر آنان خواهد بود و نه اندوهگين مى شوند (۳۵)

و كسانى كه آيات ما را دروغ انگاشتند و از [پذيرش] آنها تكبر ورزيدند آنان همدم آتشند [و] در آن جاودانند (۳۶)

پس كيست ‏ستمكارتر از آن كس كه بر خدا دروغ بندد يا آيات او را تكذيب كند اينان كسانى هستند كه نصيبشان از آنچه مقرر شده به ايشان خواهد رسيد تا آنگاه كه فرشتگان ما به سراغشان بيايند كه جانشان بستانند می ‏گويند آنچه غير از خدا می خوانديد كجاست می گويند از [چشم] ما ناپديد شدند و عليه خود گواهى می دهند كه آنان كافر بودند (۳۷)

می ‏فرمايد در ميان امتهايى از جن و انس كه پيش از شما بوده ‏اند داخل آتش شويد هر بار كه امتى [در آتش] درآيد همكيشان خود را لعنت كند تا وقتى كه همگى در آن به هم پيوندند [آنگاه] پيروانشان در باره پيشوايانشان می گويند پروردگارا اينان ما را گمراه كردند پس دو برابر عذاب آتش به آنان بده [خدا] می ‏فرمايد براى هر كدام [عذاب] دو چندان است ولى شما نمی ‏دانيد (۳۸)

و پيشوايانشان به پيروانشان می ‏گويند شما را بر ما امتيازى نيست پس به سزاى آنچه به دست می ‏آورديد عذاب را بچشيد (۳۹)

در حقيقت كسانى كه آيات ما را دروغ شمردند و از [پذيرفتن] آنها تكبر ورزيدند درهاى آسمان را برايشان نمی ‏گشايند و در بهشت درنمی ‏آيند مگر آنكه شتر در سوراخ سوزن داخل شود و بدينسان بزهكاران را كيفر می ‏دهيم (۴۰)

براى آنان از جهنم بسترى و از بالايشان پوششهاست و اين گونه بيدادگران را سزا می ‏دهيم (۴۱)

و كسانى كه ايمان آورده و كارهاى شايسته كرده‏ اند هيچ كسى را جز به قدر توانش تكليف نمی ‏كنيم آنان همدم بهشتند [كه] در آن جاودانند (۴۲)

و هر گونه كينه ‏اى را از سينه ‏هايشان می ‏زداييم از زير [قصرهاى]شان نهرها جارى است و می ‏گويند ستايش خدايى را كه ما را بدين [راه] هدايت نمود و اگر خدا ما را رهبرى نمی كرد ما خود هدايت نمی يافتيم در حقيقت فرستادگان پروردگار ما حق را آوردند و به آنان ندا داده می ‏شود كه اين همان بهشتى است كه آن را به [پاداش] آنچه انجام می ‏داديد ميراث يافته‏ ايد (۴۳)

و بهشتيان دوزخيان را آواز می ‏دهند كه ما آنچه را پروردگارمان به ما وعده داده بود راست‏ يافتيم آيا شما [نيز] آنچه را پروردگارتان وعده كرده بود راست و درست‏ يافتيد می ‏گويند آرى پس آوازدهنده‏اى ميان آنان آواز درمی دهد كه لعنت‏ خدا بر ستمكاران باد (۴۴)

همانان كه [مردم را] از راه خدا باز می ‏دارند و آن را كج می ‏خواهند و آنها آخرت را منكرند (۴۵)

و ميان آن دو [گروه] حايلى است و بر اعراف مردانى هستند كه هر يك [از آن دو دسته] را از سيمايشان می ‏شناسند و بهشتيان را كه هنوز وارد آن نشده و[لى] [بدان] اميد دارند آواز می ‏دهند كه سلام بر شما (۴۶)

و چون چشمانشان به سوى دوزخيان گردانيده شود می گويند پروردگارا ما را در زمره گروه ستمكاران قرار مده (۴۷)

و اهل اعراف مردانى را كه آنان را از سيمايشان می ‏شناسند ندا مى دهند [و] می ‏گويند جمعيت ‏شما و آن [همه] گردنكشى كه می ‏كرديد به حال شما سودى نداشت (۴۸)

آيا اينان همان كسان نبودند كه سوگند ياد می ‏كرديد كه خدا آنان را به رحمتى نخواهد رسانيد [اينك] به بهشت درآييد نه بيمى بر شماست و نه اندوهگين می ‏شويد (۴۹)

و دوزخيان بهشتيان را آواز مى‏دهند كه از آن آب يا از آنچه خدا روزى شما كرده بر ما فرو ريزيد می ‏گويند خدا آنها را بر كافران حرام كرده است (۵۰)

همانان كه دين خود را سرگرمى و بازى پنداشتند و زندگى دنيا مغرورشان كرد پس همان گونه كه آنان ديدار امروز خود را از ياد بردند و آيات ما را انكار می ‏كردند ما [هم] امروز آنان را از ياد می ‏بريم (۵۱)

و در حقيقت ما براى آنان كتابى آورديم كه آن را از روى دانش روشن و شيوايش ساخته ‏ايم و براى گروهى كه ايمان می ‏آورند هدايت و رحمتى است (۵۲)

آيا [آنان] جز در انتظار تاويل آنند روزى كه تاويلش فرا رسد كسانى كه آن را پيش از آن به فراموشى سپرده ‏اند می ‏گويند حقا فرستادگان پروردگار ما حق را آوردند پس آيا [امروز] ما را شفاعت گرانى هست كه براى ما شفاعت كنند يا [ممكن است به دنيا] بازگردانيده شويم تا غير از آنچه انجام می ‏داديم انجام دهيم به راستى كه [آنان] به خويشتن زيان زدند و آنچه را به دروغ می ‏ساختند از كف دادند (۵۳)

در حقيقت پروردگار شما آن خدايى است كه آسمانها و زمين را در شش روز آفريد سپس بر عرش [جهاندارى] است يلا يافت روز را به شب كه شتابان آن را مى طلبد می ‏پوشاند و [نيز] خورشيد و ماه و ستارگان را كه به فرمان او رام شده ‏اند [پديد آورد] آگاه باش كه [عالم] خلق و امر از آن اوست فرخنده خدايى است پروردگار جهانيان (۵۴)

پروردگار خود را به زارى و نهانى بخوانيد كه او از حدگذرندگان را دوست نمی ‏دارد (۵۵)

و در زمين پس از اصلاح آن فساد مكنيد و با بيم و اميد او را بخوانيد كه رحمت‏ خدا به نيكوكاران نزديك است (۵۶)

و اوست كه بادها را پيشاپيش [باران] رحمتش مژده ‏رسان می فرستد تا آن گاه كه ابرهاى گرانبار را بردارند آن را به سوى سرزمينى مرده برانيم و از آن باران فرود آوريم و از هر گونه ميوه‏اى [از خاك] برآوريم بدينسان مردگان را [نيز از قبرها] خارج می ‏سازيم باشد كه شما متذكر شويد (۵۷)

و زمين پاك [و آماده] گياهش به اذن پروردگارش برمی ‏آيد و آن [زمينى] كه ناپاك [و نامناسب] است [گياهش] جز اندك و بی ‏فايده برنمی ‏آيد اين گونه آيات [خود] را براى گروهى كه شكر می ‏گزارند گونه‏ گون بيان می ‏كنيم (۵۸)


همانا نوح را به سوى قومش فرستاديم پس گفت اى قوم من خدا را بپرستيد كه براى شما معبودى جز او نيست من از عذاب روزى سترگ بر شما بيمناكم (۵۹)

سران قومش گفتند واقعا ما تو را در گمراهى آشكارى می ‏بينيم (۶۰)

گفت اى قوم من هيچ گونه گمراهى در من نيست بلكه من فرستاده ‏اى از جانب پروردگار جهانيانم (۶۱)

پيامهاى پروردگارم را به شما می ‏رسانم و اندرزتان می ‏دهم و چيزهايى از خدا می دانم كه [شما] نمی ‏دانيد (۶۲)

آيا تعجب كرديد كه بر مردى از خودتان پندى از جانب پروردگارتان براى شما آمده تا شما را بيم دهد و تا شما پرهيزگارى كنيد و باشد كه مورد رحمت قرار گيريد (۶۳)

پس او را تكذيب كردند و ما او و كسانى را كه با وى در كشتى بودند نجات داديم و كسانى را كه آيات ما را دروغ پنداشتند غرق كرديم زيرا آنان گروهى كور[دل] بودند (۶۴)

و به سوى عاد برادرشان هود را [فرستاديم] گفت اى قوم من خدا را بپرستيد كه براى شما معبودى جز او نيست پس آيا پرهيزگارى نمى‏كنيد (۶۵)

سران قومش كه كافر بودند گفتند در حقيقت ما تو را در [نوعى] سفاهت مى‏بينيم و جدا تو را از دروغگويان مى‏پنداريم (۶۶)

گفت اى قوم من در من سفاهتى نيست ولى من فرستاده‏اى از جانب پروردگار جهانيانم (۶۷)

پيامهاى پروردگارم را به شما مى‏رسانم و براى شما خير خواهى امينم (۶۸)

آيا تعجب كرديد كه بر مردى از خودتان پندى از جانب پروردگارتان براى شما آمده تا شما را هشدار دهد و به خاطر آوريد زمانى را كه [خداوند] شما را پس از قوم نوح جانشينان [آنان] قرار داد و در خلقت بر قوت شما افزود پس نعمتهاى خدا را به ياد آوريد باشد كه رستگار شويد (۶۹)
 
گفتند آيا به سوى ما آمده‏اى كه تنها خدا را بپرستيم و آنچه را كه پدرانمان مى پرستيدند رها كنيم اگر راست مى‏گويى آنچه را به ما وعده مى‏دهى براى ما بياور (۷۰)

گفت راستى كه عذاب و خشمى [سخت] از پروردگارتان بر شما مقرر گرديده است آيا در باره نامهايى كه خود و پدرانتان [براى بتها] نامگذارى
كرده‏ايد و خدا بر [حقانيت] آنها برهانى فرو نفرستاده با من مجادله مى‏كنيد پس منتظر باشيد كه من [هم] با شما از منتظرانم (۷۱)

پس او و كسانى را كه با او بودند به رحمتى از خود رهانيديم و كسانى را كه آيات ما را دروغ شمردند و مؤمن نبودند ريشه‏كن كرديم (۷۲)

و به سوى [قوم] ثمود صالح برادرشان را [فرستاديم] گفت اى قوم من خدا را بپرستيد براى شما معبودى جز او نيست در حقيقت براى شما از جانب پروردگارتان دليلى آشكار آمده است اين ماده‏شتر خدا براى شماست كه پديده‏اى شگرف است پس آن را بگذاريد تا در زمين خدا بخورد و گزندى به او نرسانيد تا [مبادا] شما را عذابى دردناك فرو گيرد (۷۳)

و به ياد آوريد هنگامى را كه شما را پس از [قوم] عاد جانشينان [آنان] گردانيد و در زمين به شما جاى [مناسب] داد در دشتهاى آن [براى خود] كاخهايى اختيار مى كرديد و از كوه ها خانه ‏هايى [زمستانى] مى‏تراشيديد پس نعمتهاى خدا را به ياد آوريد و در زمين سر به فساد برمداريد (۷۴)

سران قوم او كه استكبار مى‏ورزيدند به مستضعفانى كه ايمان آورده بودند گفتند آيا می ‏دانيد كه صالح از طرف پروردگارش فرستاده شده است گفتند بی ‏ترديد ما به آنچه وى بدان رسالت ‏يافته است مؤمنيم (۷۵)

كسانى كه استكبار می ‏ورزيدند گفتند ما به آنچه شما بدان ايمان آورده ‏ايد كافريم (۷۶)

پس آن ماده‏ شتر را پى كردند و از فرمان پروردگار خود سر پيچيدند و گفتند اى صالح اگر از پيامبرانى آنچه را به ما وعده می دهى براى ما بياور (۷۷)

آنگاه زمين‏ لرزه آنان را فرو گرفت و در خانه هايشان از پا درآمدند (۷۸)

پس [صالح] از ايشان روى برتافت و گفت اى قوم من به راستى من پيام پروردگارم را به شما رساندم و خير شما را خواستم ولى شما [خيرخواهان و نصيحتگران] را دوست نمی ‏داريد (۷۹)

و لوط را [فرستاديم] هنگامى كه به قوم خود گفت آيا آن كار زشت[ى] را مرتكب می ‏شويد كه هيچ كس از جهانيان در آن بر شما پيشى نگرفته است (۸۰)

شما از روى شهوت به جاى زنان با مردان درمی ‏آميزيد آرى شما گروهى تجاوزكاريد (۸۱)

ولى پاسخ قومش جز اين نبود كه گفتند آنان را از شهرتان بيرون كنيد زيرا آنان كسانی ‏اند كه به پاكى تظاهر می ‏كنند (۸۲)

پس او و خانواده‏ اش را غير از زنش كه از زمره باقيماندگان [در خاكستر مواد گوگردى] بود نجات داديم (۸۳)

و بر سر آنان بارشى [از مواد گوگردى] بارانيديم پس ببين فرجام گنهكاران چسان بود (۸۴)

و به سوى [مردم] مدين برادرشان شعيب را [فرستاديم] گفت اى قوم من خدا را بپرستيد كه براى شما هيچ معبودى جز او نيست در حقيقت ‏شما را از جانب پروردگارتان برهانى روشن آمده است پس پيمانه و ترازو را تمام نهيد و اموال مردم را كم مدهيد و در زمين پس از اصلاح آن فساد مكنيد اين [رهنمودها] اگر مؤمنيد براى شما بهتر است (۸۵)

و بر سر هر راهى منشينيد كه [مردم را] بترسانيد و كسى را كه ايمان به خدا آورده از راه خدا باز داريد و راه او را كج بخواهيد و به ياد آوريد هنگامى را كه اندك بوديد پس شما را بسيار گردانيد و بنگريد كه فرجام فسادكاران چگونه بوده است (۸۶)

و اگر گروهى از شما به آنچه من بدان فرستاده شده ‏ام ايمان آورده و گروه ديگر ايمان نياورده ‏اند صبر كنيد تا خدا ميان ما داورى كند [كه] او بهترين داوران است (۸۷)


 
انتهای پیام/
Share/Save/Bookmark